يا أيها الناس
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء 107].
العالم اليوم - كل العالم - محتاج إلى هذا الإسلام وقد كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعث محمد ﷺ إلى الناس كافة: ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ [سبأ : 28]
وأصل دعوة الأنبياء كانت للإيمان بالله وترك الإشراك به قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ﴾ [النحل : 36]
ولا يخفى ما في ذلك من الفضل وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لئن يَهْدِي بَكَ اللهُ رجلً واحدًا خيرٌ لكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَم ) متفق عليه.
بل إن كل توحيد وصلاة وصوم وعبادة من غير المسلم بعد إسلامه ينال داعيه مثل أجرها قال صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ دَعَا إِلَ هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأجَْرِ مِثْلُ أَجُورِ مَنْ تبعه لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أجُُورِهِمْ شَيْئًا) رواه مسلم فكيف لو أصبح ذلك المدعو داعيا وأسلم على يديه أو اهتدى آخرون؟
ولهذا كان من جليل الأعمال العنايةُ بدعوة غير المسلمين عبر مختلف السبل وخطابُ الناس -كل الناس باختلاف لغاتهم وشرائحهم وأذواقهم- لنناديهم :